إعلان المبادئ الخالدة

البيان الرسمي للعائلة ‏يقدم النموذج الكتابة لبناء بيت تقى

إعلان المبادئ الخالدة

البيان الرسمي للعائلة ‏يقدم النموذج الكتابة لبناء بيت تقى.

‏تنشئة الأسرة في يومنا هذا هو أمر معقد و كلنا نعرف هذا.

‏ ونعرف أيضا إن الناس لديهم إمكانية عظيمة في تحسين وتقوية ديناميكية العائلة بشكل ملحوظ ولكنهم ‏ليسوا دائما متأكدين من كيفية حدوث هذا.

وفي حياة العائلة ، نحن ندرك وجود احتياج ‏لتعريف المبادئ الإلهية للعائلة ولهذا أنشأنا بيان العائلة لنوفر للعائلة إعلان للقيم.

هذا المستند يؤيد ‏قناعتنا أن العائلة هي الركيزة ‏للكنيسة المسيحية وللمجتمع ككل.

ولا بد أن ندعم ونعزز ونستمر في بناء مؤسسات الزواج والعائلة التى بحسب ‏الكتاب المقدس.

ما هو ‏مصدر إلهامنا؟ ‏ ‏كالمعتاد، هو الكتاب المقدس.

الرجاء التذكر ان ليس المقصود منه أن يكون ‏بيان عقائدي شامل، يغطي كل ما يقوله الكتاب المقدس عن الزواج والعائلة ‏والأمور المترابطة . لكن ما بين العائلة سوف تكتشف قيم ‏ ‏خالدة تعطي ‏اتجاه واضح وأمل للمستقبل

لقد عانت ثقافات مختلفة حول العالم من الانحطاط الأخلاقي السريع خلال النصف الأخير من القرن العشرين. فعلى الرغم من أن التطور العلمي والتقني يُظهران شكلا خارجيا من النجاح والتقدّم، إلا أن القيم الأخلاقية الداخلية والقناعات قد تداعت بسرعة. تاريخيا، استوحت بعض الحضارات أسسها في التمييز بين الصواب والخطأ من مبادئ من الكتاب المقدس والتي أمّنت أساسا راسخا للحياة.  اليوم، عدد متنامي من الحضارات يرى بأن الأخلاق هي أمر نسبيّ وذاتي، فطوّروا نسخة “أخلاقية” خاصة بهم آخذين بعين الاعتبار المبادئ المطلقة.

فكرة التساهل مع المبادئ الأخلاقية هي السبب الكامن وراء تآكل آسس العائلة والمجتمع. لا يوجد عند عدد لا يُحصى من المتزوجين اليوم  مفهوما عن كيفية المحافظة على زواج ناجح وكيفية تربية أولاد ليُصبحوا راشدين مسؤولين. بالإضافة الى هذا، إن المعلّمين والسياسيين والرسائل والقيم التي تنشرها وسائل الإعلام المختلفة بطرق متنوّعة، تُهاجم وتُعيد تحديد مفهوم العائلة. هذا يخلق حَيرة كبيرة حول ما هي العائلة. كثيرون يدّعون اليوم بأن “القيم العائلية” مهمة، لكن الابتعاد التدريجي نحو النسبية الأخلاقية قاد الى مجادلة كبيرة عمّا يجب أن تكون عليه “القيم العائلية”.

إن قوّة الأمة تكمن في بيوت شعبها. نحن مقتنعون بأن العائلة هي العمود الفقري للكنيسة المسيحية وللمجتمع ككلّ. لقد برهن التاريخ أنه لو أراد أي مجتمع أن يحيا ويزدهر، فعلى ذلك المجتمع أن يرفع ويقوّي ويتابع في البناء فوق الأسس الكتابيّة المتعلّقة بالزواج والعائلة.

يبدأ الكتاب المقدس في سفر التكوين مع زواج رجل وامرأة، وينتهي في سفر الرؤيا مع زواج المسيح وعروسه، الكنيسة. وبين هذا وذاك، يعطي الله مبادئ وإرشادات خالدة للحياة العائلية والتي إن تبعناها بروح التواضع والطاعة، ستعطينا الطريقة الوحيدة الحقيقية للمحافظة على علاقات عائلية صحيّة.

إن الوثيقة التالية تؤكّد هذا المثال الكتابيّ وتضع أمامنا تحدّيا لكي نفكّر كيف يجب أن نحيا في المكان الذي تهتم به عائلتنا أكثر، سواء كان ذلك داخل البيت أو خارجه في المجتمع. نُقدّم هذه الوثيقة بروح المحبة والتواضع، وليس بروح الدينونة والنزاع. وفوق هذا، ليس المقصود منها أن تكون وثيقة عقائدية حصرية عما يقوله الكتاب المقدس عن الزواج والعائلة والمواضيع المتعلّقة بهما.

لا شكّ أن هذه الوثيقة تحاول أن تواجه مواضيع ثقافية أساسية. نحن نرحّب بأي تجاوب من أيّ شخص يريد أن يؤكّد حقائق الزواج والعائلة من الكتاب المقدس. رجاؤنا أن تخدم هذه الوثيقة في تمثيل دقيق للحقيقة التي أوحاها لنا الله في الكتاب المقدس، وأن تُعطينا فكرة عمّا تبدو عليه العائلة الكتابية، وأن تُرينا كيف يمكننا أن نُكرم الله ونمجّده في علاقاتنا العائلية.

نحن نعترف بكل حرية أننا غالبا ما أنكرنا الحقائق الكتابية المتعلّقة بحياة العائلة كباقي البشر بطريقة حياتنا. إلا أننا نرغب في أن نعيش بنعمة الله بتوافق مع المبادئ المذكورة أدناه، وأن ننقل هذه المبادئ الى الأجيال القادمة لكي يتمجّد الله حين تعكس عائلاتنا شخصيته.

الكتاب المقدس

نحن نؤمن أن الكتاب المقدس قد كتبه أُناس بوحي من الله الروح القدس، كما نؤمن بسلطان كلمة الله وبعصمتها من الخطأ في نسخها الأصلية. نحن نؤمن أن الكتاب المقدس يحتوي على خطّة لبناء زواج متين وعلاقات عائلية متينة. إنّه يعلّم مبادئ الزواج والحياة العائلية والتي تتخطّى الزمن والثقافة. نحن ملتزمون بإبلاغ الحقيقة الكتابية لكي نقوّي ونعطي توجيهات للزواج والعائلة. (2تيموثاوس 3: 16، 2بطرس 1: 20-21، عبرانيين 4: 12).

العائلة

نحن نؤمن أن الله هو مؤسس العائلة. لقد أسسها الله عندما أسس الزواج الأول بين الرجل والمرأة. يتابع الكتاب المقدس في تحديد العائلة من خلال تعليمات الله للمتزوجين بإنجاب الأولاد سواء بالولادة أم بالتبني. نحن نؤمن أن القصد من العائلة هو تمجيد الله من خلال وضع الأسس الروحية والعاطفية والجسدية والاقتصادية للأفراد والكنيسة وأي مجتمع.

في البيت يرى الأولاد مثالا للرجولة والأنوثة. في البيت يُعلّم الأهل القيم الأخلاقية ويضعونها في قلوب أبنائهم. في البيت يرى الناس مثالا للعلاقة الحقيقية مع المسيح. في البيت يتعلّم الناس أن يعيشوا قناعاتهم. لهذا السبب، نحن ملتزمون في إعلاء مفهوم العائلة كما عنى بها الله أصلا وأساسا، وهو إنتاج ذريّة تقيّة ونقل القيم الإلهية من جيل الى آخر. (أفسس 3: 14-15، تكوين 1: 26-28، رومية 8: 15، 23، يوحنا 1: 12، غلاطية 3: 29، مزمور 78: 5-ب، تثنية 6: 4-9).

نحن نؤمن أن الله هو الذي خلق الزواج وليس الإنسان. نحن نؤمن أن الزواج كان المؤسسة الأولى التي صمّمها الله. نحن نؤمن أن الكتاب المقدس يُعلّم أن عهد الزواج هو عهد مقدّس ويدوم مدى الحياة. يوضح الكتاب المقدس أن الزواج هو إعلان قانوني أمام الجميع عن الالتزام، وهو مُلزم بين رجل وامرأة وليس أبدا بين شخصين من نفس الجنس. لهذا السبب، نحن نؤمن أن الله يعطي الزوجة للزوج والزوج للزوجة، وعليهما أن يقبلا بعضهما بعضا كتدبير فريد وشخصي من الله لسدّ احتياجاتهما المتبادلة.

نحن نؤمن أن الله خلق الزواج لكي يمجّد المتزوجون الله كجسد واحد، ولكي يربّوا أولادا أتقياء ولكي يتمتّعوا بالمتعة الجنسية. كما الحديد يسنّن الحديد، نحن نؤمن أن الله يستخدم الزواج لكي يسنّن الرجل والمرأة ليُصبحا على صورة يسوع المسيح. كما أن للثالوث قيمة متساوية بأدوار مختلفة، نحن نؤمن أن الله خلق الرجل والمرأة متساويين لكن لكل واحد منهما دور مختلف ومسؤوليات مختلفة عن الآخر في الزواج.

أخيرا، نحن نعلن أن على الالتزام في الزواج أن يُعتبر في ثقافتنا كمؤسسة مقدسة من الله، حيث يُمكن للرجل والمرأة أن يختبرا المعنى الحقيقي للإلفة الروحية والحسية والجسدية لكي يُصبح الاثنان جسدا واحدا. (تكوين 2: 18-25، أفسس 5: 30-32، 1كورنثوس 7: 3، متى 19: 4-6، مرقس 10: 6-9، 12: 25، أمثال 27: 17، رومية 1: 26-27، 8: 29، عبرانيين 13: 4، متى 22: 30، تثنية 24: 5، نشيد الأنشاد).

نحن نؤمن أن الله أوصى كل زوج أن يتحمّل مسؤولية “الرأس” (القائد الخادم) على زوجته. نحن نؤمن أن الله خلق الرجل غير كامل، وكزوج، هو بحاجة لزوجته كمعين له. نحن نؤمن أن الزوج سيُقدّم حسابا أمام الله على كيفية محبته لزوجته وكيف خدمها وأمّن احتياجاتها. نحن نرفض المبدأ القائل بأن دور الرجل هو السيطرة على زوجته، وبالتالي نرفض المبدأ القائل يتخلّى عن مسؤولياته في قيادة زوجته. إلا أننا نؤمن بأن مسؤوليته هي أن يحبّ زوجته. تظهر هذه المحبة في أخذ المبادرة في خدمة زوجته والاعتناء بها وإكرامها كهبة من الله. نحن نؤمن أن مسؤوليته هي في حماية زوجته والمساعدة في تأمين حاجاتها الجسدية والعاطفية والروحية.

كما نؤمن أن على الزوج أن يسعى للأخذ برأي زوجته وأن يحترم رأيها ويستشيرها ويتعامل معها كشريك متساو له في المسيح. لهذا السبب، نحن ملتزمون في حثّ الرجال ومناشدتهم ألا يستغلوا مسؤولياتهم التي أعطاها الله لهم كأزواج، بل أن يبادروا بإظهار محبة مضحية لزوجاتهم بالطريقة نفسها التي بادر يسوع المسيح بإظهار محبته المضحية الكاملة على الصليب. (تكوين 2: 18-25، أفسس 5: 22-33، كولوسي 3: 19، 1بطرس 3: 7، 1تيموثاوس 5: 8).

نحن نؤمن أن الله أوصى كل زوجة أن تتمّم مسؤولياتها بأن تكون “معينا” لزوجها. نحن نؤمن أن الزوجة ستقدّم حسابا أمام الله على كيفية محبتها واحترامها ودعمها لزوجها. نحن نتمسّك بالحقيقة الكتابية بأنها متساوية في القيمة مع زوجها أمام الله. وبالتالي نحن نرفض المبدأ القائل بأن على الزوجة أن تذعن بتلكؤ لسيطرة زوجها. نحن نؤمن أن مسؤوليتها أن تقبل وتحترم وتخضع بملء إرادتها وبذكاء لزوجها كقائد للعلاقة التي تجمعهما وكذلك لدعوته واختياره المهني. لهذا السبب، نحن ملتزمون في حثّ الزوجة على دعم زوجها من خلال قبول مسؤوليتها والبراعة بها كمعينة. (تكوين 2: 18-25، أفسس 5: 22-33، كولوسي 3: 18، 1بطرس 3: 1-6، أمثال 31: 10-12).

الاتحاد الجنسي

نحن نؤمن أن الكتاب المقدس يُعلن بكل وضوح أن الزواج هو الإطار الوحيد للعلاقة الجنسية الحميمة. نحن نؤمن بأن الثقافة المعاصرة تضغط على العازبين أن يمارسوا قبل الوقت المعيّن أعمالا مُعدّة للمارسة داخل إطار الزواج. لقد رفضت ثقافتنا خطة الله للعلاقة الحميمة بترويج العلاقات الجنسية خارج الزواج بأنواعها المتعددة، ونتيجة لذلك جلبت على نفسها أمراضا جنسية وعلاقات غير صحيّة. نحن نؤمن بالطهارة الجنسية والأمانة الزوجية.

لهذا السبب، نحن ملتزمون بتدريب الأهل أن يعلّموا أولادهم بعمر مبكّر أن يحترموا الجنس وأن يحافظوا على عذريتهم وطهارتهم حتى الزواج. نحن ملتزمون بتوصيل هذه الرسالة الى المراهقين والعازبين والمتزوجين بأن العلاقة الجنسية الحميمة هي مُتاحة فقط في إطار العلاقة الزوجية. (تكوين 2: 24-25، رومية 1: 24-27، 1تسالونيكي 4: 3-8).

نحن نؤمن بأن الله أوصى الأب بأن يمارس مسؤولياته كقائد للعائلة. هو مسؤول أمام الله بأن يقود عائلته ويحبّ زوجته وأولاده محبة مضحية، وأن يؤمّن احتياجاتهم الجسدية والروحية والعاطفية. نحن نؤمن بأن الطريقة الأعظم لكي يحبّ الأب أولاده هي بمحبة أمّهم. نحن نؤمن بأن الأولاد يكتسبون أكثر مفاهيمهم عن الله من آبائهم.

نحن نؤمن بأن على الأب أن يعلّم أولاده، بالتعليم والقدوة، الحقائق من الكتاب المقدس وكيفية تطبيقها عمليا في الحياة اليومية. لهذا السبب، على الأب أن يُظهر صفات إلهية كالتواضع والرقة والصبر تجاه أولاده. نحن نؤمن بأن على الأب أن يُظهر المحبة عبر ممارسة التأديب بطريقة متماسكة مع كل ولد من أولاده. لهذا السبب، نحن ملتزمون بتحويل قلوب الآباء الى أبنائهم عبر التركيز في أهمية دورهم كـ “آباء”. نحن ملتزمون بمناشدة كل والد أن يكون قدوة لمحبة الله وكلمته، وأن يكون قدوة في المحبة لزوجته وأن يحب أولاده. (ملاخي 4: 6، أفسس 6: 4، كولوسي 3: 20-21، تثنية 6: 4-9، 1تيموثاوس 3: 4-5، 5: 8).

الأمهات

نحن نؤمن بأن الله صمّم المرأة بشكل فريد لكي تكون أما. نحن نؤمن بأن الطريقة الأعظم لكي تحب الأم أولادها هي من خلال محبتها لأبيهم. نحن أيضا نؤمن بأن الله خلق المرأة وعندها الفطرة والمقدرة خاصة لتغذية أولادها والاهتمام بهم.

لهذا السبب، نحن نؤمن بأن الأم هي العنصر الأوّلي والأساسي لإظهار مسؤوليتها الحيوية في محبة وتغذية وإرشاد أولادها. نحن نؤمن بأن هذه الحاجيات يجب أن تُلبّى قبل أن تفكّر الأم بتحمّل مسؤوليات أخرى. نحن نؤمن بأن ثقافتنا قد أحطّت من دور الأم عندما وضعت أهمية أكبر على نشاطاتها خارج البيت بدل نشاطاتها البيتية.

نحن نُدرك أنه يوجد حالات حيث تجد الأم نفسها مضطرة أن تعمل خارج البيت (مثلا، الضيقة المادية، الأم العزباء)، لكننا نؤمن أيضا أن بعض المتزوجين قد اتّخذوا قرارات في حياتهم المهنية وفي نمط حياتهم أدت الى عدم التركيز على دور الأم كمربيّة. لهذا السبب، نحن ملتزمون في تقديم إطار كتابي يقدر من خلاله المتزوجون تقييم أولوياتهم على ضوء دور الأم. نحن ملتزمون في حثّ الأم أن تكون قدوة في محبّتها لله ولكلمته، وأن تكون قدوة في محبّتها لزوجها وأولادها. (تيطس 2: 4-5) 1تسالونيكي 2: 7، أمثال 14: 1، 31: 1-31، تثنية 6: 6، 11: 19، حزقيال 16: 44-45).

الأولاد

نحن نؤمن بأن الأولاد هم هبة من الله ويجب أن نقبلهم ونعاملهم على هذا الأساس. نحن نؤمن أن حياة الطفل تبدأ عند الحبل به. نحن نؤمن أن على الأولاد مسؤوليات خاصة أمام الله لطاعة وإكرام والديهم. نحن نؤمن أن الأهل قادرون على إعاقة أو تطوير هوية الابن ونموّه الروحي من خلال تكريس الأهل أنفسهم لله، ولبعضهما بعض وأولادهما. يجب أن يعتبر الأهل أنفسهم سفراء لله يعملون على بناء شخصية قوية في حياة أولادهم، وذلك عبر العيش بتقوى باستمرار وعبر تغذية وتأديب وتعليم أولادهم الصواب من الخطأ. نحن ملتزمون بخطة الله بنقل محبته الى الأجيال القادمة عبر تشجيع الأهل أن يحبوا أولادهم “لكي تعلم الأجيال القادمة” محبة وغفران المسيح. (أفسس 6: 1-3، كولوسي 3: 20، مزمور 78: 5-8، 127: 3-5، 139: 13-16، أمثال 4: 1، 6: 20).

متزوجون بلا أولاد

نحن نؤمن بأن الله سمح لبعض المتزوجين أن لا ينجبوا أولادا بحسب خطته الأزلية لحياتهم. نحن نؤمن بأن المتزوجين الذين لا ينجبون أولادا ليسوا أقل قيمة أمام الله من الذين ينجبون أولادا. نحن نؤمن بتشجيع المتزوجين الذين لا ينجبون أولادا أن يفكروا بالتبني كحلّ بديل لعائلتهم. نحن ملتزمون في تشجيع المتزوجين الذين لا ينجبون أولادا أن ينقلوا الارث الإلهي من خلال علاقاتهم مع أولاد أقاربهم وأولاد كنيستهم ومجتمعهم. (لوقا 1: 6-7، رومية 8: 28-29).

الجدّ والجدّة

نحن نؤمن بأنه يجب إكرام الجدّ والجدة كأعضاء قيّمين في العائلة. نحن نؤمن أنه يجب استشارة حكمتهم في الحياة ويجب نقلها الى أولادهم وأحفادهم. كما نؤمن أن على الجدّ والجدّة أن يكونوا قدوة لأحفادهم وأن عليهم مسؤولية تعليم أحفادهم كيف يتعرفون على يسوع المسيح وينمون في علاقة معه. كما عليهم أن ينقلوا إليهم المبادئ الكتابية للعيش بتقوى الله. العهد القديم مليء بالأمثلة عن الأجداد والجدّات الذين برعوا في دورهم كجدّ وجدّة.

لهذا السبب نحن ملتزمون بإكرام الجدّ والجدّة عن طريق تشجيع أولادهم وأحفادهم على الاستماع الى حكمتهم. نحن أيضا ملتزمون على حثّ الجدّ والجدّ أن يصلّيا لأجل أولادهم وأحفادهم وأن ينخرطا عند القدرة بنشاطات عملية معهم. (1تيموثاوس 5: 4، تكوين 18: 18-19، أمثال 17: 6، مزمور 78).

الكنيسة

نحن نؤمن أن العائلة والكنيسة متعلقان ببعضهما بعض. المسؤولية الأساسية على الكنيسة هي في مساعدة بنيان عائلات في تقوى الله، والعائلات التي تسلك في تقوى الله تساعد في بناء الكنيسة. نحن نؤمن أن العائلة تؤمّن عناصر العلاقة للكنيسة المحلية.

نحن نؤمن أن الكنيسة المحلية هي البيت الروحي حيث يجب أن تتعاون فيه العائلات على عبادة الله. هي المكان الذي يسمع فيه الآباء والأمهات والأولاد عن معرفة الله ومحبته.

لهذا السبب، نحن ملتزمون على حثّ العائلات أن يدعموا الكنيسة المحلية من خلال انخراطهم وخدمتهم فيها. نحن أيضا ملتزمون على حثّ الكنيسة المحلية أن يتمسّكوا بأولوية مساعدة بناء زيجات وعائلات تحب الله. (1تيموثاوس 3: 15، أفسس 5: 22-33، فيليمون 1: 2، كولوسي 4: 15).

نحن نؤمن أن خطة الله للزواج أن يكون التزاما لمدى الحياة بين رجل واحد وامرأة واحدة. نحن نؤمن أن الله يكره الطلاق. نحن نؤمن أن الطلاق يؤذي كل شخص له علاقة بهذا الطلاق. لهذا السبب يجب علينا تشجيع المصالحة في الزواج وعلينا عدم التشجيع على الطلاق. نحن أيضا نؤمن أن الله يسمح بالطلاق في بعض الحالات، ليس لأن هذه هي مشيئته، بل بسبب قساوة قلوب الناس. نحن نؤمن أن الكتاب المقدس يعلّم أن الله يسمح بالطلاق في حالة الزنى وفي حالة وجود شريك غير مؤمن قد قرّر التخلّي عن التزاماته الزوجية.

مع هذا نحن نؤمن أن أولوية الله هي في عودة الوحدة الزوجية، وأنه من خلال قوة إنجيل يسوع المسيح يمكن اختبار المصالحة والغفران. نحن نؤمن أنه في بعض الحالات التعيسة التي تتعلّق بتخلي الشريك عن شريكه، يؤمّن الله الحماية للشريك المُساء إليه ويؤمّن احتياجات رعاية الأولاد من خلال الكنيسة أو القوانين المدنية أو المرشدين الروحيين أو أي وسائل عملية أخرى. نحن أيضا نؤمن أن الله قادر أن يعيد القلوب المكسورة والزيجات المدمّرة بنعمته وبقوة روحه القدوس ومن خلال الحقائق العملية الكتابية الموجودة في الكتاب المقدس. (ملاخي 2: 16، متى 5: 31-32، 19: 3-9، مرقس 10: 6-12، لوقا 16: 18، رومية 7: 1-3، رومية 13: 1-5، 1كورنثوس 7: 15).

الأهل العازبين

نحن نؤمن أن الولد يحتاج بشكل مثالي الى تأثير كلّ من أبيه وأمه لكي ينمو نموّا صحّيا في الحياة وفي علاقاته. في الوقت نفسه، نحن ندرك أن نعمة الله كافية وأن الله هو أب اليتامى وهو الزوج لمن فقدت زوجها. كما نؤمن أن الله هو حارس الأولاد حين يكونون بدون أم، وهو الصديق للزوج الذي فقد زوجته.

نحن نؤمن أن الله بنعمته قادر أن يستخدم الفراغ الذي يتركه أحد الشريكين ليحقق مقاصده الأزلية في بناء شخصية تشبه المسيح عد الأهل العازبين وأولادهم. نحن نؤمن أن الشريك الأعزب يشكل \ تشكل مع أولاده \ أولادها عائلة، وأن الكتاب المقدس يحتوي على مبادئ خاصة لهم لكي ينمو كعائلة. نحن نؤمن بأن على الكنيسة المحلية أن تكون بيتا للشريك الأعزب وأن تؤمّن للأولاد أشخاصا أتقياء يكونون مثالا وقدوة بدل الشريك المفقود.

لهذا السبب، نحن ملتزمون في حث المؤمنين المسيحيين ضمن الكنيسة المحلية أن يسدوا بطريقة خلاقة الحاجات المتعلقة بالأهل العازبين. نحن ملتزمون في تعزية وتشجيع الشريك الأعزب وعائلاتهم عن طريق تأمين احتياجاتهم وتطبيق المبادئ الكتابية لكي نساعد أولئك الذين ينازعون في دورهم هذا. (مزمور 68: 5-6، 1كورنثوس 7: 32، يعقوب 1: 27، 1تيموثاوس 5: 3-16، رومية 8: 28-29، لوقا 18: 3-5).

العائلات المحطّمة والمندمجة

نحن نؤمن أن الله سمح أن يتحمّل رجال ونساء نتائج مؤلمة في زواجهم وعلاقاتهم العائلية سواء بسبب الظروف المحيطة بهم أو عن طريق خيارهم الشخصي. كما نؤمن أن الله يعطي نعمة فياضة للعائلات المحطمة والمجروحة.

لهذا السبب، نحن نؤمن أنه يعطيهم القوّة لكي ينفّذوا مهامّه ومبادئه ليتمتعوا بحياة عائلية صحيّة. نحن ملتزمون في تعزية وتشجيع وتعليم هذه العائلات مبادئ الله عن الزواج والحياة العائلية. نحن أيضا ملتزمون على حثّ الكنيسة المحلية للمساعدة في حمل نير العائلات المحطمة. (يعقوب 1: 27، 1تيموثاوس 5: 16، فيلبي 4: 13).

نحن نؤمن أن العمل مهمّ وضروري لخدمة الله وكمسؤولية لتأمين حاجات العائلة. كما نؤمن أنه لا يمكن الحصول على الشعور بالأمان والأهمية عبر تحقيق أهداف وطموحات مهنية أو إنجازات مادية بالانفصال عن مسؤولية الفرد تجاه الله وشريك حياته وعائلته. بل إننا نؤمن أن هذه الحاجات يمكن سدّها بطريقة أفضل في دفء البيت، حيث يختبر الأهل والأولاد انسجاما في علاقتهم مع بعضهم البعض ومع يسوع المسيح. لهذا السبب، نحن ملتزمون في وضع تحدّ لأي شخص أو أي زوجين أن يعيدوا تنظيم أولوياتهم لكي يكونوا ناجحين خلال سني حياتهم في البيت وليس فقط في وظائفهم. (رؤيا يوحنا 3: 14-22، أفسس 6: 7-8، متى 6: 33، 1تيموثاوس 5: 8، 1تسالونيكي 4: 10-12).

المرشدون

نحن نؤمن بحث ّالكتاب المقدس الرجال والنساء البالغين أن يعلّموا الأحداث والحدثات. نحن نؤمن أن على الأزواج الحديثي السنّ أن يبحثوا عن متزوجين أكبر منهم سنّا لطلب حكمتهم وإرشادهم في الأمور المتعلّقة بالزواج والعائلة. نحن نؤمن أنه يجب تعليم وتشجيع المتزوجين الأكبر سنا أن يُرشدوا المتزوّجين الأصغر سنا، ونؤمن أن أفضل طريقة لتحقيق هذا الأمر هو من خلال الكنيسة المحلية. لهذا السبب، نحن ملتزمون في تأسيس استراتيجية للإرشاد يمكن للكنيسة المحلية أن تطبّقها وتستخدمها لبناء زيجات وعائلات قويّة. (تيطس 2: 3-5).

التعلّم المستمرّ في الزواج

نحن نؤمن أنه يجب تعليم الراشدين العازبين المقبلين على الزواج المبادئ الكتابية للزواج. كما نؤمن أن تعليم المتزوجين لا ينتهي بعد مراسم الزواج، إنما يجب المتابعة به عبر الحياة. لهذا السبب، نحن نؤمن أن التعليم قبل وبعد الزواج يساعد المتزوجين، وهو أمر أساسيّ في نموّ الزوجَين في وحدتهم. نحن ملتزمون في رفع وتأسيس وتعليم مبادئ الزواج التي من خلالها يقدر العازب المقبل على الزواج أن يقيّم علاقته ويجهّز نفسه للزواج. نحن ملتزمون في تأمين التعليم والتدريب اللازم لتجهيز المتزوجين أن يحيوا كل حياتهم مع بعضهم كشخص واحد. أخيرا، نحن ملتزمون أن نُـري المتزوجين كيف يُمكن لله أن يستخدم زواجهم ليُعطي الآخرين الرجاء الذي نجده فقط في يسوع المسيح. (تيطس 2، 2تيموثاوس 3: 16-17، أعمال الرسل 16: 31-34، يوحنا 4: 53).

الشيطان المُخادع والثقافة

نحن نؤمن أنّه يوجد شيطان حيّ وهو عدوّ الله، ومن طبيعته وأهدافه أن يكذب ويخدع. نحن نؤمن أن الشيطان قد هاجم خطة الله للعائلة منذ بدء الإنسان الى يومنا هذا. نحن نؤمن أنه يستخدم أوجه الثقافة المختلفة لينشر مبدأ الاستقلالية الشخصية، وليشوّه الاختلافات الموجودة بين الرجل والمرأة، وليُربك في أدوارهما، وليُعلّي من شأن الحقوق الشخصية على حساب المسؤوليات الزوجية. نحن نؤمن أن الشيطان يسعى لاقناع الناس أن يبتعدوا عن خطة الله للعلاقة الحميمة وللوحدة في العلاقة نحو الانعزال والطلاق. (يوحنا 8: 44، تكوين 3، اشعياء 14: 12-14، حزقيال 28: 12-18، 1بطرس 5: 8، أفسس 6: 12، 1يوحنا 2: 15).

الله – خالق العائلة

الآب

نحن نؤمن بأبوّة الله. إن لقب “الآب” يتضمّن أن الله كائن يقيم علاقات مع البشر. يعلن الكتاب المقدس أن الله أقام أربع علاقات أساسية كآب: هو أب الكون، والأمم والرب يسوع المسيح وكل المؤمنين. نحن نؤمن أن الكتاب المقدس يعطي لقب “الآب” كأحد الأسماء الأساسية التي يجب على المؤمن المسيحي أن يستخدمها حين يخاطب الله أو عندما يقيم علاقة معه. عندما يفعل المؤمن هذا الأمر فإنه بالتالي يعرّف عن نفسه كابن ينتمي الى عائلة الله. نحن ملتزمون في إعلان وإظهار هذه الحقيقة عن الله وعنا لكي يتمجّد الله ولكي يستخدمنا في ربح الآخرين الى عائلته من خلال علاقة شخصية بابنه (يوحنا 1: 12، خروج 3: 14-15، أفسس 3: 16، متى 6: 9، رومية 8: 15، أعمال الرسل 17: 24-28).

الابن

نحن نؤمن أن الله الابن مُعلن بشكل كامل في شخص يسوع المسيح وهو ذبيحة الله النهائية عن خطايا البشر عبر سفك دمه على الصليب وقيامته من الأموات. نحن نؤمن أنه الطريق الوحيد لمعرفة الله الآب ولاختبار خطته للزواج والعائلة. نحن ملتزمون في تعريف الناس على يسوع المسيح لكي يقبلوه شخصيا بالإيمان ولكي يولدوا في عائلة الله ويقبلوا الغفران والحياة الأبدية، ويبدأوا بعلاقة مع الله وهي أساسية للزواج والحياة العائلية. (يوحنا 1: 4، 12، 17: 3، 1يوحنا 2: 23-24، أفسس 2: 19-22، كولوسي 1: 13-18، عبرانيين 1: 1-4).

الروح القدس

نحن نؤمن أن الله الروح القدس هو الشخص الذي يعلّم عن الزواج والعائلة حسب تقوى الله. نحن نؤمن أنه حين يخضع المتزوجون المسيحيون باستمرار لقيادته وقوته، فإنهم سيختبرون الانسجام في زواجهم وعائلاتهم. لهذا السبب نحن ملتزمون في مشاركة خدمة الروح القدس مع الناس لكي يعرفوا الله بطريقة أفضل ولكي يُعرّفوا الآخرين عليه ولكي يستخدموا قوّته في تتميم مسؤولياتهم في الزواج والعلاقات العائلية. (يوحنا 14: 26، 15: 26، 16: 5-15، أفسس 5: 18-21).

الالتزام

اعترافا وقبولا تاما مني لهذه المبادئ الكتابية المتعلّقة بالزواج والعائلة، إني، بنعمة الله، ألتزم أن أتقيّد وأمارس وأعلّم عن مسؤولياتي التي أوضحها الله لي ضمن تصميمه للزواج والعائلة.

٢٠١٣ © من قبل حياة العائلة. كل الحقوق محفوظة.